الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة فضيحة: جامعة الكاراتي والوزارة وقنصلية تونس بميلانو تتجاهل بطلا عالميا تونسيا توّج على كلفته الخاصة

نشر في  09 نوفمبر 2016  (09:53)

في وقت يرفع خلاله عدد من الساسة وقادة الرأي بتونس عديد الشعارات التي تنظّر وتدعو لدعم الشباب والمراهنة عليهم، فان تتالي الوقائع يثبت أن ما سبق يعدّ مجرّد كلام أجوف مخصّص للتوظيف الشعبوي لا غير..
وفي مستجدّ يثبت ما سبق الاشارة اليه، عانى تلميذ تونسي يدعى أحمد زعيبط الويلات نهاية الأسبوع الفارط على هامش مشاركته في بطولة العالم لاختصاص " الشندوكاي" وهو نوع مستحدث من الكاراتي مثّلنا فيه أحمد ( ابن 17 سنة)
على أفضل شاكلة..
وأكد السيد راضي زعيبط وهو والد البطل أحمد المتوّج مساء السبت في ميلانو بالميدالية الفضية أنه راسل مسبقا كلّ من جامعة الكاراتي وكذلك وزارة الرياضة واتّصل بالقنصلية التونسية في ميلانو ولم يلق (والكلام للوالد) سوى التجاهل اذ لم يلتفت أيّ كان لالتماساته وكذلك للرغبة الجامحة التي تحدو ابنه أحمد قصد المشاركة وتشريف تونس.
وواصل الأب ليقول انه رغم قلّة ذات اليد الا أنه تحامل على نفسه ووفّر مبلغا في حدود 2500 دينار
لابنه كمصاريف للرحلة التي انطلقت صبيحة الخميس من تونس وانتهت بعودته يوم الاثنين مظفّرا..وفي كلتا الحالتين لم يحضر أي مسؤول لاستقباله أو توديعه من الوجهتين المذكورتين.
ويشير والد بطلنا الى أن الطرف الوحيد الذي سانده هي الشركة التونسية للسياحة التي وفّرت تذكرتي سفر لأحمد، كما أن محدثنا أكد توفيره لمبلغ في حدود ألف وخمس مائة دينار بعنوان مصاريف للمدرب علاء الدين الكافي على اعتبار أنه الوحيد الذي ساند ممثّل تونس وآمن بامكاناته وقدرته على التتويج في وزن 70 كغ..
وختم محدثنا تصريحه لأخبار الجمهورية بالقول ان وجيعة النكران كانت كبيرة الى درجة أن الدموع غلبت والدته بسبب ما قوبل به ابنها من مختلف الهياكل الرسمية ببلادنا..وأكد أن كلّ الاهتمام منصبّ حاليا على انقاذ مسيرته الدراسية قبل أي أمر أخر..

هنا ينتهي كلام الأب، غير أن التداعيات لا يجب أن تمرّ بمثل هذه السهولة، فما جرى "فضيحة دولة" بكلّ المقاييس وما على معالي الوزيرة الا أن تتدارك وتحاسب المقصّرين..وهذا ما نترقّبه من ماجدولين..

طارق العصادي